عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن مُوسَى بن فَضَالَة حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا آدم حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ عَن زَيْد بْن جُبَيْر عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ كَانَ فِي مِيزَانِهِ صَخْرَةٌ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَدْرُهَا قَالَ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
قَالَ ابْن عَدِيّ هَذَا مِمَّا وَضعه النَّخَعي وَزيد لَيْسَ بِشَيْء (الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدِّينَوَرِيّ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد سُلَيْمَان الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن دارم حَدَّثَنَا أَبُو سهل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن حَفْص العِجْليّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد السّري بْن عُبَاد القَيْسيّ المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد السَّكُونيّ عَنْ جُوَيْبِر عَنِ الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ على الله فَهُوَ حَسبه} ، قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ابْنِ الْعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ أَسَرُوهُ وَأَوْثَقُوهُ وَأَجَاعُوهُ فَكَتَبَ إِلَى أَبِيهِ إِنْ رَأَيْتَ رَسُول الله فَأَعْلِمْهُ مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الضِّيقِ وَالشِّدَّةِ فَلَمَّا أَخْبَرَ رَسُولَ الله قَالَ لَهُ رَسُول الله: اكْتُبْ إِلَيْهِ ومره بِالتَّقْوَى وَالتَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ وَأَنْ يَقُولَ عِنْدَ صَبَاحِهِ وَمَسَائِهِ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رؤوف رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم} ، فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِ الْكتاب قَرَأَهُ فَأَطْلَقَ اللَّهُ لَهُ وَثَاقَهُ فَمَرَّ بِوَادِيهِمُ الَّذِي تَرْعَى فِيهِ إِبِلُهُمْ وَغَنَمُهُمْ وَاسْتَاقَهَا فَجَاءَ بِهَا إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي اغتنمتهم بعد مَا أُطْلِقَ وَثَاقِي أَفَحَلالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ قَالَ بَلَى هِيَ حَلالٌ إِذَا نَحْنُ خَمَّسْنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْء قدرا} ، وَمِنَ الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ أَجَلا.
قَالَ ابْن عَبَّاس: منْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَة عَنْد سُلْطَان يخَاف غشمه أَوْ عِنْد موج يخَاف الْغَرق أَوْ عِنْد سبع لَمْ يضرّهُ شَيْء منْ ذَلِكَ.
مَوْضُوع الضَّحَّاك ضَعِيف وَلم يسمع مِنَ ابْن عَبَّاس وجويبر لَيْسَ بِشَيْء وإِسْمَاعِيل كَذَّاب (قُلْتُ) إِسْمَاعِيل رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وَلِلْحَدِيثِ طرق أُخْرَى قَالَ عُبَيْد بْن حُمَيد فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعْد عَنْ شريك عَنْ عمار عَنْ سَالم بْن أَبِي الْجَعْد قَالَ نزلت هَذِهِ الْآيَة {وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَل لَهُ مخرجا} ، فِي رَجُل منْ أَشْجَع أَصَابَهُ جهد وبلاء وَكَانَ الْعَدو أَسرُّوا ابْنه فَأتى النَّبِي يشكو إِلَيْهِ الْحَاجة فَقَالَ لَهُ اتَّقِ اللَّه واصبر فَرجع ابْن لَهُ كَانَ أَسِيرًا قَدْ فكه اللَّه فَأَتَاهُم وَقَدْ أصَاب أَعْنُزًا منْ أغنامهم فجَاء فَذكر ذَلِكَ للنَّبِي فَنزلت فَقَالَ