الْفَضْل بْن نَاصِر وسُلَيْمَان الْمَذْكُور ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات فَالْحَدِيث حسن عَلَى رَأْيه وَفِي مَا رَوَى منْ حَدِيث أَبِي سَعِيد عِنْد البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وابْن عُمَر عِنْد الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد وَجَابِر رَوَاهُ البَيْهَقيّ منْ رِوَايَة ابْن المُنْكَدِر عَنْهُ وقَالَ إِسْنَاده ضَعِيف.
وَرَوَاهُ ابْن عَبْد الْبر فِي الاستذكار منْ رِوَايَة أَبِي الزُّبَير عَنْهُ وَهِي عَلَى شَرط مُسْلِم قَالَ البَيْهَقيّ هَذِهِ الْأَسَانِيد وَإِن كَانَتْ ضَعِيفَة فَهِيَ إِذا ضم بَعْضهَا إِلَى بعض أحدثت قُوَّة هَذَا مَعَ كَونه لَمْ يَقع لَهُ رِوَايَة الزُّبَير عَنْ جَابِر الَّتِي هِيَ أصح طرق الْحَدِيث.
وَقَدْ ورد مَوْقُوفا عَلَى عُمَر أَخْرَجَهُ ابْن عَبْد الْبر بُسْنَد رِجَاله ثِقَات لكنه منْ رِوَايَة ابْن المسيِّب عَنْهُ وَقَدِ اخْتلف فِي سَمَاعه مِنْهُ وَرَوَاهُ فِي الشّعب منْ قَول إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْتَشِر.
وأمّا قَول الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين ابْن تَيْمِية، أَن حَدِيث التَّوسعَة مَا رَوَاهُ وَاحِد مِنَ الأئمّة وَإِن أَعلَى مَا بلغه منْ قَول ابْن الْمُنْتَشِر فَهُوَ عجب مِنْهُ كَمَا ترى وَقَدْ جمعت طرقه فِي جُزْء انْتهى وَقَدْ وقفت عَلَى هَذَا الْجُزْء قَدِيما منْ أَكثر منْ ثَلَاثِينَ سنة وَلَيْسَ هُوَ الْآن حَاضرا عِنْدِي فأتتبع طرقه.
قَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن أَخْي مُحَمَّد ابْن المُنْكَدِر عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ طُولَ سَنَتِهِ.
قَالَ البَيْهَقيّ: هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف.
وقَالَ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن نَافِع حَدَّثَنِي أَيُّوب بْن سُلَيْمَان بْن ميناء عَنْ رَجُل عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاء وسع اللَّه عَلَيْهِ سنته أخرجه الْبَيْهَقِيّ.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ لَوْلَا الرجل الْمُتَّهم لَكَانَ إِسْنَادًا جيدا لكنه يقوى بِمَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط قَالَ حَدَّثَنَا هَاشم بْن مَرْثَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْجَعْفَرِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سَلَمَة الرَّبَعيّ عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي صعصعة عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاء وسع اللَّه عَلَيْهِ سنته كلهَا قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ: الْجَعْفَرِي ضعفه أَبُو حَاتِم وَشَيْخه ضعفه أَبُو زرْعَة وَرِجَال الْإِسْنَاد كلهم مدنيون معروفون.
ثُمّ أخرج البَيْهَقيّ حَدِيث ابْن مَسْعُود وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ وقَالَ فَهَذِهِ الْأَسَانِيد وَإِن كَانَتْ ضَعِيفَة فَهِيَ إِذا ضم بَعْضهَا إِلَى بعض أخذت قُوَّة ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا شَاذان أَنْبَأَنَا جَعْفَر الْأَحْمَر عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ قَالَ: كَانَ يُقَالُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَزَالُوا فِي سَعَةٍ مِنْ رِزْقِهِمْ سَائِرَ سَنَتِهِمْ.
وقَالَ العُقَيْليّ لَا يثبت عَن