فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ: لَا يَصح طَلْحَة وسُلَيْم والطلحي مَتْرُوك (قُلْتُ) : الطلحي رَوَى عَنْهُ ابْن مَاجَه وَوَثَّقَهُ مطير وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِمْرَانَ السّخْتِيَانِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن زادان عَنْ أَبِيهِ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَحَدِكُمْ مَا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ.

قَالَ ابْن عَدِيّ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زادان لَهُ أَحَادِيث غير مَحْفُوظَة.

(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْكَاتِب أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن حُمَيد حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْحُسَيْن بن حبَان وجدت فِي كتاب أَبِي بِخَط يَده قَالَ أَبُو زَكَرِيّا يَحْيَى بْن مَعِين حدَّث يَعْقُوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ أَن النَّبِي قَالَ: مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ قَالَ ابْن معِين هَذَا كذب وباطل لَا يحدث بِهَذَا أحد يعقل قَالَه الْمُؤلف يَعْقُوب قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل لَا يُسَاوِي شَيْئا (قُلْتُ) قَالَ فِيهِ ابْن سَعْد جَالس الْعلمَاء وَكَانَ حَافِظًا وقَالَ ابْن معِين مَا حدَّث عَنِ الثِّقَات فاكتبوه وَقَالَ حجاج ابْن الشَّاعِر ثِقَة وقَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ عَليّ يَدي عدل وقَالَ فِي الْمِيزَان مَشْهُور مكثر قَالَ وَأرى مَا رَوَى هَذَا الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم وَقَدْ سرق هَذَا الْحَدِيث أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل الباهليّ فَرَوَاهُ عَنْ وَهْب بْن بَقِيَّة عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِيه عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة أَخْرَجَهُ ابْن عَدِيّ وقَالَ الزُّهْرِيّ لَمْ يرو عَنْ أَبِيهِ حرفا والْحَدِيث بَاطِل وَالْحمل فِيهِ عَلَى أَبِي الْحَسَن هَذَا فَإنَّهُ كَانَ مِمَّنْ يضع الحَدِيث إِسْنَادًا ومتنًا وَيسْرق منْ حَدِيث الضِّعَاف ويلزقها عَلَى قوم ثِقَات واللَّه أعلم.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن الضريس حَدَّثَنَا جندل بْن والق حَدَّثَنَا أَبُو مَالك الواسطيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن السُّدِّيّ عَن دَاوُد بْن أبي هِنْد عَن أبي نَضرة عَنْ أَبِي سعيد الْخُدْرِيّ عَن النَّبِي قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: اطْلُبُوا الْفَضْلَ مِنَ الرُّحَمَاءِ مِنْ عِبَادِي تَعِيشُوا فِي أَكْنَافِهِمْ فَإِنِّي جَعَلْتُ فِيهِمْ رَحْمَتي وَلَا تطلبوها من القاسية قُلُوبهم فَإِنِّي جعلت فيهم سَخَطِي.

قَالَ الْعقيلِيّ: عَبْد الرَّحْمَن السُّدِّيّ مَجْهُول لَا يُتَابع عَلَى حَدِيثه وَلَا يعرف منْ وَجه يَصح (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: قد رَوَى الطَّبَرَانِيّ فِي الِأوسط منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ عَنْ دَاوُد وَكَذَا رَوَاهُ ابْن حَبَّان فِي الضُّعَفَاء والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق منْ هَذَا الْوَجْه قَالَ وأظن أَن مُحَمَّد بْن مَرْوَان يكنى عَبْد الرَّحْمَن فَوَقع فِي رِوَايَة العُقَيْليّ عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّدِّيّ وَسقط منْ عِنْده أَبِي فبقين عَبْد الرَّحْمَن أَن مُحَمَّد بْن مَرْوَان لَمْ ينْفَرد بِهِ بل تَابعه عَبْد الْملك ابْن الخَطَّاب وَعبد الْغفار بْن الْحَسَن بْن دِينَار وَلَهُ شَاهد منْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015