وَزِيَاد فَاحش الْخَطَأ لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ (قلت) زِيَاد ثِقَة صَدُوق رَوَى لَهُ الشَّيْخَانِ لَكِن عد هَذَا الْحَدِيث فِي مَنَاكِيره وَقد أخرجه فِي الْأَوْسَط وَكَأَنَّهُم إِنَّمَا أَنْكَرُوا مِنْهُ تَثْنِيَة الْإِقَامَة لمُخَالفَته لما فِي الصَّحِيح وَلم ينْفَرد بِذَلِك بل ورد منْ طَرِيق غَيره.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حُمَيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الرواسِي عَنِ ابْن أَبِي ليلى عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد قَالَ: كَانَ أَذَان رَسُول الله وإقامته شفعًا مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ واللَّه أعلم.
(الْبَزَّار) حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن غياث حَدَّثَنَا حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيه أَن النَّبِي قَالَ: بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاةٌ إِلا الْمَغْرِبَ.
لَا يَصح حَيَّان كذبه الفلاس (قَالَ) الْبَزَّار بعد تَخْرِيجه لَا نعلم رَوَاهُ إِلَّا حَيَّان وَهُوَ بَصرِي مَشْهُور لَيْسَ بِهِ بَأْس قَالَ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد لكنه اخْتَلَط وَذكره ابْن عَدِيّ فِي الضُّعَفَاء انْتهى.
وحيان هَذَا غير الَّذِي كذبه الفلاس ذَاك حَيَّان بْن عَبْد اللَّه بِالتَّكْبِيرِ أَبُو حِيلَة الدَّارِمِيّ وَهَذَا حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه بِالتَّصْغِيرِ أَبُو زُهَيْر الْبَصْرِيّ ذكرهمَا فِي الْمِيزَان (وقَالَ) فِي تَرْجَمَة الْبَصْرِيّ قَالَ الْبُخَارِيّ ذكر الصَّلْت عَنْهُ الِاخْتِلَاط وَكَذَا فِي اللِّسَان وَزَاد فِي تَرْجَمَة الْبَصْرِيّ.
وقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق.
وقَالَ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه كَانَ رجل صدق وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات.
وقَالَ ابْن حزم مَجْهُول فَلم يصب انْتهى.
وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ منْ طَرِيق كهمس عَنْ عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل أَن رَسُول الله قَالَ: بَين كل أذانين. ثُمّ رَأَيْت البَيْهَقيّ قَالَ فِي سنَنه بعد أَن أخرج حَدِيث كهمس عَنْ عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل وَرَوَاهُ حَيَّان بْن عُبَيْد الله عْن عَبْد الله بْن بُرَيْدَة فَأَخْطَأَ فِي إِسْنَاده وأتى بِزِيَادَة لَمْ يُتَابع عَلَيْهَا ثُمّ سَاقه منْ طَرِيق كَمَا تقدم وقَالَ ابْن خُزَيْمة حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه هَذَا قَدْ أَخطَأ فِي الْإِسْنَاد لِأَن كهمس بْن الْحَسَن وَسَعِيد بْن إِيَاس الجُرَيْري وَعبد الْمُؤمن الْعَتكِي رووا الْخَبَر عَنِ ابْن بُرَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل لَا عَنْ أَبِيه وَهَذَا علمي مِنَ الْجِنْس الَّذِي كَانَ الشّافعيّ يَقُولُ أَخَذَ طَرِيق المجرة، فَهَذَا الشَّيْخ لما رَأَى أَخْبَار ابْن بُرَيْدَة عَنْ أَبِيهِ توهم أَن هَذَا الْخَبَر هُوَ أَيْضا عَنْ أَبِيهِ وَلَعَلَّه لما رَأَى الْعَامَّة لَا تصلي قبل الْمغرب توهم أَنَّهُ لَا يُصَلِّي قبل الْمغرب فَزَاد هَذِهِ الْكَلِمَة فِي الْخَبَر وازدد علما بِأَن هَذِهِ الرِّوَايَة خطأ وَإِن ابْن الْمُبَارَك قَالَ فِي حَدِيثه عَنْ كهمس فَكَانَ ابْن بُرَيْدَة يُصَلِّي قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ فَلَو كَانَ ابْن بُرَيْدَة سَمِع من أَبِيه عَن النَّبِي هَذَا الِاسْتِثْنَاء الَّذِي زَاد حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه فِي الْخَبَر مَا خلا