عَبْد الله حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان عَن أَبِيهِ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِي إِلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ فَقَالَ لَهُ وَأَنَا أَسْمَعُ: يَا أَبَا بَرْزَةَ إِنَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ عَزَّ وَجَلَّ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: إِن رَايَةُ الْهُدَى وَمَنَارُ الإِيمَانِ وَإِمَامُ أَوْلِيَائِي وَنُورُ جَمِيعِ مَنْ أَطَاعَنِي.
يَا أَبَا بَرْزَةَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِينِي غَدًا فِي الْقِيَامَةِ عَلَى حَوْضِي وَصَاحِبُ لِوَائِي وَثِقَتِي عَلَى مَفَاتِيحِ خَزَائِنِ جَنَّةِ رَبِّي، قَالَ ابْن عدي: بَاطِل لاهز غير ثِقَة وَلَا مَأْمُون يروي عَن الثِّقَات الْمَنَاكِير (قلت) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: أَي وَالله هُوَ من أبرد الموضوعات انْتهى.
وَله طَرِيق آخر.
قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الطلحي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن دُحَيْم حَدَّثَنَا عباد بْن سَعِيد الْجعْفِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أبي البهلول حدَّثَنِي صالِح بْن أبي الْأسود عَن أبي المطهر الرَّازِيّ عَن الْأَعْمَش الثَّقَفِيّ عَن سَلام الْجعْفِيّ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَهِدَ إِلَيَّ فِي عَلِيٍّ عَهْدًا فَقُلْتُ يَا رَبِّ بَيِّنْهُ لِي فَقَالَ اسْمَعْ فَقُلْتُ سَمِعْتُ فَقَالَ إِنَّ عَلِيًّا رَايَةُ الْهُدَى وَإِمَامُ أَوْلِيَائِي وَنُورُ مَنْ أَطَاعَنِي وَهُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِي أَلْزَمْتُهَا الْمُتَّقِينَ مَنْ أَحَبَّهُ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَبْغَضَهُ أَبْغَضَنِي فَبَشِّرْهُ بِذَلِكَ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَبَشَّرْتُهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَفِي قَبْضَتِهِ أَنْ يُعَذِّبَنِي فَبِذَنْبِي وَأَنْ يُتِمَّ لِي الَّذِي بَشَّرْتَنِي بِهِ فَإِنَّهُ أَوْلَى بِي قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ قَلْبَهُ ورَبِيعُهُ الإِيمَانُ فَقَالَ اللَّهُ قَدْ فَعَلْتُ بِهِ ذَلِكَ ثُمَّ إِنَّهُ رَفَعَ إِلَيَّ أَنَّهُ سَيَخُصُّهُ مِنَ الْبَلاءِ بِشَيْءٍ لَمْ يَخُصَّ بِهِ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي فَقُلْتُ يَا رب أخي وصحابي فَقَالَ إِنَّ هَذَا شَيْءٌ قَدْ سَبَقَ إِنَّهُ مُبْتَلِي وَمُبْتَلًي بِهِ. أورد ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات وَقَالَ هَذَا حَدِيث لَا يَصح وَأكْثر رُوَاته مَجَاهِيل وَقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا حديثٌ بَاطِل والسند ظلمات وَالله أعلم
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن عَليّ الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد الْمَوْصِليّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن هِشَام بْن عَمْرو حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي (ح) وأنبأنا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس النعالي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن نصر الزراع حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن مُوسَى قَالَا حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن بكّار حَدَّثَنَا عَبْد الله الْمثنى عَن أمه ثُمَامَة بِنْت عَبْد الله عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُول الله جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ قَدْ أَطَالَتْ بِهِ أَصْحَابه إِذا أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَوَقَفَ وَسَلَّمَ وَنَظَرَ مَجْلِسًا يَسْتَحِقُّ أَنْ يَجْلِسَ فِيهِ فَنَظَرَ رَسُولُ الله فِي وُجُوهُ أَصْحَابِهِ أَيُّهُمْ يُوَسِّعُ لَهُ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ جَالِسًا عَنْ يَمِينِهِ فَتَزَحْزَحَ عَنْ مَجْلِسِهِ وَقَالَ هَهُنَا يَا أَبَا الْحَسَنِ فَجَاءَ فَجَلَسَ بَينه وَبَين رَسُول الله فَرَأَيْتُ السُّرُورَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ لي: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّمَا يَعْرِفُ الْفَضْلَ لأَهْلِ الْفضل ذُو