كتابي إلى السّيد أيّده الله، وكلأه ورعاه، وأنا حِلٌّ بقرى السّواد، وريف البلاد، بعيدٌ عن المدينة، وما فيها من الشّينة والزّينة، في عزلةٍ عن النّاس، بين سقيٍ وغراس، سليمُ الجسم من السّقم، والنفسِ من الألم، والحميةِ من الأنام، كالحميةِ من الطعام، شفاء من كلّ داء، وخليق بمن ارتطم، في المزدحم، أن يصاب ببعض الأوصاب.
يا ما أحيلى الوحدة والرّيف، وذلك المشتى والمصيف، والجوّ السجسج والظلّ الوريف.