فإنْ دخلته في العشاء الآخرة أبصرت الشّموع صنواناً وغير صنوان كأنّها رماح وفي كلِّ رمحٍ سِنان، وكأنّ أقباسها نضنضةُ الحيّات. أو إشارةُ السّبابةِ في التحيّات، ورأيت النّاس بين ركعٍ وسجدٍ، وأيقاظٍ وهجد، شِيَّبٌ ما زالوا يغسلون بالوضوء السّواد، حتّى مُحِيَ محو المِداد، وشبابٌ قيام للصّلاة كسطرٍ في كتاب، والكلُّ يجأرون بدعوة الإسلام، تحت أستار الظلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015