وقد هجرت مقلتاي الكرى ... كأنّ بهدبي رؤوس الإبر

ولو كان ما بي بهذا الغمام ... لأمطر بالجمر أو بالشرر

فجسمي أصبح كالشّمع يفنيه ... سكبُ الدّموع ووقد الحرق

فلا ألبس الثّوب إلاّ وجسمي ... من تحت ثوبٍ كثوبٍ خُلِق

نحلت فلو زرتها ما خشيت ... رقيباً يراني فيمن يرى

ولو زرت ميّة في يقظة ... لظنّت بأنّي خيالٌ سرى

يمرّ ولم أدرِ شهرٌ فشهرٍ ... كأنّي في فلكٍ لم يدر

وأرتاح إمّا تمنّيتها ... ويا ربّ أمنية كالظّفر

أسيرٌ ولا أرتضي بالعتاق ... ومضنىً وأجزع أن أبرأ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015