فَدَخَلَهُ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ -رضي اللَّه عنه- (?).

وَقَامَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ -رضي اللَّه عنه- مُتَوَشِّحًا سَيْفَهُ في نَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ يَحْرُسُونَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (?).

قَالَ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ: فَهَذِهِ خُصُوصِيَّة لِلصِّدِّيقِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَيْثُ هُوَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- في العَرِيشِ، كَمَا كَانَ مَعَهُ في الغَارِ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَأَرْضَاهُ (?).

وَهَذِهِ الفِكْرَةُ التِي أشَارَ بِهَا سَعْدٌ -رضي اللَّه عنه- هِيَ مِنْ أدَقِّ فُنُونِ الحَرْبِ، فَالقَائِدُ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ بِمَنْأَى عَنْ مَيْدَانِ القِتَالِ؛ حَتَّى يَكُونَ قَادِرًا عَلَى التَّوْجِيهِ وَالإِشَارَةِ بِمَا يَرَاهُ مِنْ أسَالِيبِ القِتَالِ، وَحَتَّى لَا يُصَابَ فَيَنْفَرِطَ بِإِصَابَتِهِ عِقْدُ الجَيْشِ، فَيَكُونَ مَاَلَهُ الفَشَلُ والهَزِيمَةُ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015