اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُصَلِّي، فَقَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ: "إنَّكُمْ لَتَضْرُبونَهُ إِذَا صَدَقكُمْ، وَتَدَعُونَهُ إِذَا كَذَبَكُمْ" (?)
وَفي رِوَايَةٍ أُخْرَى في مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: . . . فَوَجَدْنَا فِيهَا -أيْ عِنْدَ بَدْرٍ- رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ، رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ، وَمَوْلًى لِعُقْبَةَ بنِ أَبِي مُعَيْطٍ، فَأَمَّا القُرَشِيُّ فَانْفَلَتَ، وَأَمَّا مَوْلَى عُقْبَةَ فَأَخَذْنَاهُ، فَجَعَلْنَا نَقُولُ لَهُ: كَمِ القَوْمُ؟ فَيَقُولُ: هُمْ وَاللَّهِ كَثِيرٌ عَدَدُهُمْ، شَدِيدٌ بَأْسُهُمْ، فَجَعَلَ المُسْلِمُونَ إِذَا قَالَ ذَلِكَ ضَرَبُوهُ (?)، حَتَّى انتهَوْا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ له -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كَمِ القَوْمُ؟ " قَالَ: هُمْ وَاللَّهِ كَثِيرٌ عَدَدُهُمْ، شَدِيدٌ بَأْسُهُمْ، فَجَهِدَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ يُخْبِرَهُ كَمْ هُمْ، فَأبَى، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- سَأَلهُ: "كَمْ يَنْحَرُونَ مِنَ الجُزُرِ؟ " قَالَ: عَشْرًا كُلَّ يَوْمٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "القَوْمُ آلفٌ، كُلُّ جَزُورٍ لِمِائَةٍ وَتَبَعِهَا" (?).
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِلرَّجُلَيْنِ -أَيْ غُلَامِ بَنِي الْحَجَّاجِ، وَمَوْلَى عُقْبَةَ بنِ