قَالَ أنَسٌ: وقَدْ كُنْتُ أَرَى أَثَرَ ذَلِكَ المَخِيطِ فِي صَدْرِهِ (?).
قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ: والحِكْمَةُ مِنْ شَقِّ صَدْرِهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهُوَ صَغِيرٌ: نَزْعُ العَلَقَةِ السَّوْدَاءَ التِي مِنْ حَظِّ الشَّيْطَانِ مِنْ كُلِّ بَشَرٍ، ثُمَّ إِخْرَاجُهَا بَعْدَ خَلْقِهَا كَرَامَةٌ رَبَّانِيَّةٌ، فَهُوَ أَدَلُّ عَلَى مَزِيدٍ مِنَ الرِّفْعَةِ وَالكَرَامَةِ، وبِنَزْعِهَا مِنْهُ نَشَأَ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَى أَكْمَلِ الأَحْوَالِ مِنَ العِصْمَةِ مِنَ الشَّيْطَانِ (?).
ذَكَرَ ابْنُ إسْحَاقَ: أَنَّ عُمُرَ رسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عِنْدَمَا شُقَّ صَدْرُهُ الشَّرِيفُ، ابْنُ سَنَتَيْنِ، ولَفْظُهُ: قالَتْ حَلِيمَةُ: فَلَمْ يَبْلُغْ سَنَتَيْهِ حتَّى كَانَ غُلَامًا جَفْرًا (?).
وَعِنْدَ ابْنِ سَعْدٍ فِي طَبَقَاتِهِ: أَنَّ عُمُرَهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- عِنْدَمَا شُقَّ صَدْرُهُ الشَّرِيفُ، أَرْبَعُ سَنَوَاتٍ، ولَفْظُهُ: قَالَتْ حَلِيمَةُ: وَلَمَّا بَلَغَ أرْبَعَ سِنِينَ كَانَ يَغْدُو مَعَ أَخِيهِ وأُخْتِهِ فِي الْبَهْمِ. . . (?).
قَالَ الزَّرْقَانِيُّ في شَرْحِ المَوَاهِبِ: والرَّاجِحُ أَنَّ شَقَّ صَدْرِهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ فِي