المَضِيقِ، ثُمَّ انْصَبَّ (?) مِنْهُ، حَتَّى قَرُبَ مِنَ الصَّفْرَاءِ، وَهُنَالِكَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَسْبَسَة بنَ عَمْرٍو الجُهَنِيَّ، وعَدِيَّ بنَ أَبِي الزَّغْبَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَى بَدْرٍ يَتَحَسَّسَانِ لَهُ أخْبَارَ العِيرِ (?).
وَفِي الطَّرِيقِ وعِنْدَ حَرَّةِ الوَبْرَةِ (?) أَدْرَكَ الرَّسُولَ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَجَلٌ مُشْرِكٌ يَطْلُبُ اتِّبِاعَهُ، فَقَدْ أَخْرَجَ الإِمَامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَبَلَ بَدْرٍ، فَلَمَّا كَانَ بِحَرَّةِ الوَبْرَةِ أَدْرَكَهُ رَجُلٌ قَدْ كَانَ يُذْكَرُ مِنْهُ جُرْأَةٌ (?) وَنَجْدَهٌ (?)، فَفَرِحَ أصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حِينَ رَأَوْهُ، فَلَمَّا أدْرَكَهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: جِئْتُ لِأَتْبَعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ، فَقَال لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولهِ؟ ".
قَالَ: لَا.
قَالَ: "فَارْجعْ، فَلَنْ أسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ".