ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ عَلَى رَأْسِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مُهَاجَرِهِ فِي مِائتَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ، وحَمَلَ لِوَاءَهُ سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ -رضي اللَّه عنه-، وَكَانَ لِوَاءً أبْيَضَ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى المَدِينَةِ: سَعْدَ بنَ مُعَاذٍ (?)، وَقِيلَ: السَّائِبَ بنَ عُثْمَانِ بنِ مَظْعُونٍ (?)، يَعْتَرِضُ عِيرًا لِقُرَيْشٍ فِيهَا: أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ الجُمَحِيُّ (?) وَمِائَةُ رَجُلٍ منْ قُرَيْشٍ، وَأَلفانِ وَخَمْسُمِائَةِ بَعِيرٍ، فبلَغَ بُوَاطَ منْ نَاحِيَةِ رَضْوَى (?)، فَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا وَرَجَعَ إِلَى المَدِينَةِ (?).
* * *