وَأَمَّا خِتَانُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَالصَّحِيحُ أَنَّ عَبْدَ المُطَّلِبِ جَدَّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- خَتَنَهُ يَوْمَ سَابِعِهِ عَلَى عَادَةِ العَرَبِ، فَقَدْ أخْرَجَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ فِي الاسْتِيعَابِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِنَّ عَبْدَ المُطَّلِبِ خَتَنَ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَوْمَ سَابِعِهِ، وجَعَلَ لَهُ مَأْدُبَةً (?).
وَمَالَ كَمَالُ الدِّينِ بنُ الْعَدِيمِ (?)، وابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ (?) إِلَى هَذَا، مِنْ أَنَّهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- خُتِنَ يَوْمَ سَابِعِهِ عَلَى يَدِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَتْ هَذِهِ عَادَةُ الْعَرَبِ.
وَأَمَّا الأحَادِيثُ التِي تَذْكُرُ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وُلِدَ مَخْتُونًا، فكُلُّهَا ضَعِيفَةٌ، فَمِنْهَا:
ما رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ في دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي اللَّه عنه-