ويبغِضُونَهُمْ ويَسُبُّونَهُمْ، عِيَاذًا بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ، وهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ عُقُولَهُمْ مَعْكُوسَةٌ، وقُلُوبَهُمْ مَنْكُوسَةٌ، فَأَيْنَ هَؤُلَاءِ مِنَ الإيمَانِ بِالقُرْآنِ، إِذْ يَسُبُّونَ مَنْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ؟ .

وَأَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ فَإِنَّهُمْ يَترَضَّوْنَ عَمَّنْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ويَسُبُّونَ مَنْ سَبَّهُ اللَّهُ ورَسُوله، ويُوَالُونَ مَنْ يُوَالِي اللَّه، ويُعَادُونَ مَنْ يُعَادِي اللَّه، وَهُمْ مُتَّبِعُونَ لَا مُبْتَدِعُونَ، ويَقْتَدُونَ وَلَا يَبْتَدُونَ، وَلِهَذَا هُمْ حِزْبُ اللَّهِ المُفْلِحُونَ وَعِبَادُهُ المُؤْمِنُونَ (?).

وَقَالَ تَعَالَى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (?)

* أَمَّا الأَحَادِيثُ التِي وَرَدَتْ في فَضْلِ الأَنْصَارِ فكَثِيرَةٌ جِدًّا:

رَوَى الشَّيْخَان في صَحِيحَيْهِمَا عَنْ أنَسِ بنِ مَالِكٍ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "آيَةُ (?) الإِيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ، وآيَةُ النَفَّاقِ بُغْضُ الأَنْصَارِ" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015