ويَقُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَيْضًا:
اللَّهُمَّ إِنَّ الأَجْرَ أَجْرُ الآخِرَهْ ... فَارْحَمِ الأَنْصَارَ والمُهَاجِرَهْ
فَلَمَّا رَأَى الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ الرَّسُولَ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَعْمَلُ مَعَهُمْ، قَالَ قَائِلُهُمْ:
لَئِنْ قَعَدْنَا وَالنَّبِيُّ يَعْمَلُ ... لَذَاكَ مِنَّا العَمَلُ المُضَلَّلُ
وكَانُوا يُنْشِدُونَ وهُمْ يَعْمَلُونَ:
اللَّهُمَّ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ ... فَانْصُرِ الأَنْصَارَ وَالمُهَاجِرَهْ
فَيُجِيبُهُمُ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم-:
اللَّهُمَّ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ ... فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالمُهَاجِرَهْ (?)
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُقَدِّمُ في العَمَلِ مَنْ يُجِيدُ جَانِبًا مِنْهُ، ويُشَجِّعُ المَوَاهِبَ، فَقَدْ أخْرَجَ الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ وابْنُ حِبَّانَ في صَحِيحِهِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ طَلْقِ بنِ عَلِيٍّ اليَمَامِيِّ الحَنَفِيِّ -رضي اللَّه عنه- أَنَّهُ قَالَ: جِئْتُ إلى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-