عُمَرَ -رضي اللَّه عنه- أَنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَهَادَةً في سَبِيلِكَ، واجْعَلْ مَوْتِي في بَلَدِ رَسُولِكَ -صلى اللَّه عليه وسلم- (?).
وكَانَ سَبَبُ تَمَنِّي عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه- الشَّهَادَةَ، هُوَ مَا أخْرَجَهُ ابنُ سَعْدٍ في طَبَقَاتِهِ، والإِمَامُ أَحْمَدُ في فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ عَوْفِ بنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ -رضي اللَّه عنه- أَنَّهُ رَأَى رُؤْيَا في المَنَامِ: أَنَّ عُمَرَ -رضي اللَّه عنه- شَهِيدٌ مُسْتَشْهَدٌ.
فَقَصَّهَا عَلَى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه-، فَقَالَ عُمَرُ -رضي اللَّه عنه-: أَنَّى لِي بِالشَّهَادَةِ، وَأَنَا بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَزِيرَةِ العَرَبِ لَسْتُ أَغْزُو، والنَّاسُ حَوْلي يَغْزُونَ، ثُمَّ قَالَ -رضي اللَّه عنه-: بَلَى يَأْتِي بِهَا اللَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (?).
وقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْفَارُوقِ -رضي اللَّه عنه-، فَاسْتُشْهِدَ في مَسْجِدِ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ يَؤُمُّ المُسْلِمِينَ في صَلَاةِ الفَجْرِ (?).
* * *