وَمَا كَانَتْ تَمُرُّ لَيْلَةٌ إِلَّا وَعَلَى بَابِ رَسُولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الثَّلَاثَةُ والأَرْبَعَةُ مِنَ الصَّحَابَةِ الأَنْصَارِ، يَتَنَاوَبُونَ فِي حَمْلِ طَعَامِهِمْ إِلَى الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، حَتَّى تَحَوَّلَ مِنْ بَيْتِ أَبِي أَيُّوبٍ إِلَى حُجُرَاتِهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (?).
كَانَتْ مُدَّةُ إِقَامَةِ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي بَيْتِ أَبِي أيُّوبٍ -رضي اللَّه عنه- شَهْرًا وَاحِدًا (?).
ورَوَى ابنُ سَعْدٍ فِي طَبَقَاتِهِ: أَنَّ الرَّسُولَ -صلى اللَّه عليه وسلم- أقَامَ فِي بَيْتِ أَبِي أَيُّوبٍ سَبْعَةَ أشْهُرٍ (?).
قُلْتُ: وَالذِي نَمِيلُ إِلَيْهِ هُوَ مَا قَاله الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ مِنْ أَنَّهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَقَامَ فِي بَيْتِ أَبِي أيُّوبٍ الأنْصَارِيِّ -رضي اللَّه عنه- شَهْرًا وَاحِدًا؛ لِأَنَّ بِنَاءَ المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ، وبِنَاءَ حُجُرَاتِهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَمْ يَكُنْ يَأْخُذُ إِلَّا أيَّامًا قَلِيلَةً؛ لِأَنَّ البِنَاءَ كَانَ فِي أبْسَطِ صُورَةٍ، كَمَا سَيَأْتِي.