ضَرْعَهَا، وَسَمَّى اللَّهَ تَعَالَى، وَدَعَا لَهَا فِي شَاتِهَا، فتَفَاجَّتْ (?) عَلَيْهِ، وَدَرَّتْ فَاجْتَرَّتْ (?)، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِإِنَاءٍ يُرْبِضُ الرَّهْطَ (?)، فَحَلَبَ فِيهِ ثَجًّا (?) حَتَّى عَلَاهُ البَهَاءُ (?)، ثُمَّ سَقَاهَا حَتَّى رَوِيَتْ، وَسَقَى أَصْحَابَهُ حَتَّى رَوُوا، وَشَرِبَ آخِرَهُمْ حَتَّى أَرَاضُوا (?)، ثُمَّ حَلَبَ فِيهِ ثَانِيَةً عَلَى هَدَّةٍ (?) حَتَّى مَلأَ الإِنَاءَ، ثُمَّ غَادَرَهُ عِنْدَهَا، وَارْتَحَلُوا عَنْهَا.
فَقَلَّ مَا لَبِثَتْ حَتَّى جَاءَ زَوْجُهَا أَبُو مَعْبَدٍ، يَسُوقُ أَعْنُزًا عِجَافًا (?)، يَتَسَاوَكْنَ (?) هِزَالًا، فَلَمَّا رَأَى أَبُو مَعْبَدٍ اللَّبَنَ عَجِبَ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ لَكِ هَذَا يَا أُمَّ مَعْبَدٍ؟ وَالشَّاءُ عَازِبٌ (?) حَائِلٌ (?)، وَلَا حَلُوبَ (?) فِي البَيْتِ؟