قَالَ أَحْمَدُ شَوْقِي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:
سَلْ عُصَبَة الشِّركِ حَولَ الغارِ سَائِمَةً ... لَوْلَا مُطَارَدَةُ المُختَارِ لَمْ تَسُمِ
هَلْ أَبْصَرُوا الأَثَرَ الوَضَّاءَ أَمْ سَمِعُوا ... هَمْسَ التّسَابِيحِ وَالقُرْآنَ مِنْ أَمَمِ (?)
وَهَلَ تَمَثَّلَ نَسْجُ العَنْكَبُوتِ لَهُمْ ... كَالغَابِ (?)، وَالحَائِمَاتُ الزُّغْبُ (?) كَالرُّخُمِ (?)
فَأَدْبَرُوا وَوُجُوهُ الأَرْضِ تَلْعَنُهُمْ ... كَبَاطِلٍ مِنْ جَلَالِ الحَقِّ مُنهَزِمِ
أَقَامَ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ -رضي اللَّه عنه- فِي الغَارِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، حَتَّى إِذَا خَمَدَتْ عَنْهُمَا نَارُ الطَّلَبِ، وَسَكَنَ عَنْهُمَا النَّاسُ، جَاءَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ أُرَيْقِطٍ بِالرَّاحِلَتَيْنِ، فَارْتَحَلَا، وَانْطَلَقَ مَعَهُمَا عَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ يَخْدِمُهُمَا (?).