وجَاءَ في حَدِيثِ هِرَقْلَ مَعَ أَبِي سُفْيَانَ -رضي اللَّه عنه- أنَّهُ سَأله: كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟
فقَالَ أبُو سُفْيَانَ: هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ (?).
ورَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ عَنْ وَاثِلَةَ بنِ الأَسْقَعِ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ اصْطفَى كنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ، واصْطفَى قُرَيْشًا مِنْ كنَانَةَ، واصْطفَى مِنْ قُريْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، واصْطفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ" (?).
وأَخْرَجَ الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ وَالتِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عنِ المُطَّلِبِ بنِ أَبِي ودَاعَةَ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: جاءَ العَبَّاسُ -رضي اللَّه عنه- إِلَى رسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكَأَنَّهُ سمعَ شَيْئًا، فَقَامَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَى المِنْبَرِ، فَقَالَ: "مَنْ أنَا؟ " قَالُوا: أنْتَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْكَ السَّلَامُ، فَقَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، إِنَّ اللَّهَ خَلَق الخَلْقَ، فَجَعَلَنِي في خَيْرِهِمْ ثُمَّ جَعَلَهُمْ فِرْقتَيْنِ، فَجَعَلَنِي في خَيْرِهِمْ فِرْقَةً، ثُمَّ جَعَلَهُمْ قَبائِلَ، فَجَعَلَنِي في خَيْرِهِمْ قَبِيلةً، ثُمَّ جَعَلَهُمْ بُيُوتًا، فَجَعَلَنِي في خَيْرِهِمْ بَيْتًا، فأنّا خَيْرُكُمْ بَيْتًا، وخَيْرُكُمْ نَفْسًا" (?).