وَقَالَ الْإِمَامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَفِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ تَصْرِيحٌ مِنْ عَلِيٍّ (?) -رضي اللَّه عنه- بِإِبْطَالِ مَا تَزعُمُهُ الرَّافِضَةُ وَالشِّيعَةُ، وَيَخْتَرِعُونَهُ مِنْ قَوْلهِمْ إِنَّ عَلِيًّا -رضي اللَّه عنه- أَوْصَى إِلَيْهِ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بأُمُورٍ كَثِيرَةٍ مِنْ أَسْرَارِ الْعِلْمِ، وَقَوَاعِدِ الدِّينِ، وَكُنُوزِ الشَّرِيعَةِ، وَأَنَّهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- خَصَّ أَهْلَ الْبَيْتِ بِمَا لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ غَيْرُهُمْ، وَهَذِهِ دَعَاوَى بَاطِلَةٌ وَاخْتِرَاعَاتٌ فَاسِدَةٌ لَا أَصْلَ لَهَا، وَيَكْفِي في إِبْطَالِهَا قَوْلُ عَلِيُّ -رضي اللَّه عنه- هَذَا (?).
* * *