رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ لَمَّا اخْتَلَفُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ -رضي اللَّه عنه- فِي تَنْفِيذِ جَيْشِ أُسَامَةَ، قَالَ لَهُمْ: إِنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَهِدَ بِذَلِكَ عِنْدَ مَوْتهِ.
وَقِيلَ الثَّالِثَةُ: قَوْلُهُ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي وَثَنًا"، فَإِنَّهَا ثَبَتَتْ فِي الْمُوَطَّأِ مَقْرُونَةً بِالْأَمْرِ بِإِخْرَاجِ الْيَهُودِ، وَلَفْظُهُ: "قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، لَا يَبْقَيَنَّ دِينَانِ بِأَرْضِ الْعَرَبِ" (?).
وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ الثَّالِثَةُ: مَا وَقَعَ في حَدِيثِ أَنَسٍ -رضي اللَّه عنه- أَنَّهَا قَوْلُهُ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" (?).
وَحَذَّرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أُمَّتَهُ أَنْ يَتَّخِذُوا قَبْرَهُ مَسْجِدًا، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ شِرَارَ