وَفِي تِلْكِ اللَّيْلَةِ، لَيْلَةِ الْحَصْبَةِ (?)، رَغِبَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا في الْعُمْرَةِ، فَقَالَتْ لِلرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: يَا رَسُولَ اللَّهِ! يَرْجعُ النَّاسُ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ، وَأَرْجعُ أَنَا بِحَجَّةٍ؟ (?).
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى قَالَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! يَصْدُرُ (?) النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ، وَأَصْدُرُ بِنُسُكٍ؟ (?).
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَسَعُكِ طَوَافُكِ لِحَجِّكِ وَعُمْرَتِكِ"، فَأَبَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَخَاهَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَأَمَرَهُ أَنْ يُعْمِرَهَا مِنَ التَّنْعِيمِ، تَطْيِيبًا لِقَلْبِهَا، فَخَرَجَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مَعَ