وَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ حِلَاقَةِ رَأْسِهِ الشَّرِيفِ، لَبِسَ الْقَمِيصَ، وَأَصَابَ الطِّيبَ، طَيَّبَتْهُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، بِطِيبٍ فِيهِ مِسْكٌ، قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ طَوَافَ الْإِفَاضَةِ (?).
ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَأَفَاضَ إِلَى الْبَيْتِ قَبْلَ الظُّهْرِ، فَطَافَ طَوَافَ الْإِفَاضَةِ عَلَى رَاحِلَتِهِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ، وَليُشْرِفَ، وَليَسْأَلُوهُ، فَإِنَّ النَّاسَ غَشَوْهُ (?)، وَكانَ يَسْتَلمُ الرّكْنَ بمِحْجَنِهِ (?)، كُلَّمَا أَتَى عَلَيْهِ أَشَارَ إِلَيْهِ بهِ وَكَبَّرَ (?).
ثُمَّ أَتَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- زَمْزَمَ وَبَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَسْقُونَ، فَقَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: