فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ لِأَصْحَابِهِ: "أَتَانِي اللَّيْلةَ آتٍ مِنْ رَبِّي (?)، فَقَالَ: صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ، وَقُلْ: عُمْرَةً فِي حَجَّة" (?).
ثُمَّ اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِإِحْرَامِهِ، وَهَذَا الْغُسْلُ غَيْرُ غُسْلِ الْجِمَاعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ طَيَّبَتْهُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، بِيَدِهَا بِذَرِيرَةٍ (?) وَبِطِيبٍ فِيهِ مِسْكٌ، فِي بَدَنِهِ وَرَأْسِهِ، حَتَّى كَانَ وَبِيصُ (?) الطِّيبِ يُرَى فِي مَفْرَقِ رَأْسِهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَلحْيَتِهِ، وَهُوَ مُحْرِمٌ (?)، ثمَّ لبَّدَ (?) شَعْرَ رَأسِهِ بِالْعَسَلِ (?) حَتَّى لا يَشْعَثَ، ثُمَّ تَجَرَّدَ فِي إِزَارِهِ