قَدِمَ وَفْدُ حَضْرَمَوْتَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَعَ وَفْدِ كِنْدَةَ، وَكَانَ فِيهِمْ: وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ (?) -رضي اللَّه عنه- وكَانَ أَحَدَ الأَشْرَافِ مِنْ أَبْنَاءِ المُلُوكِ -وَفي طَريقهمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي الْمَدِينَةِ أَخَذَ عَدُوٌّ لَهُمْ وَائِلَ بْنَ حُجْرٍ، فَحَلَفَ أَحَدُهُمْ -وَهُوَ سُوَيْدُ بْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ- أَنَّهُ أَخُوهُ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ، فَقَدْ أَخْرَجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، وَابْنُ مَاجَه بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قَالَ: خَرَجْنَا نُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وَمَعَنَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ، فَأَخَذَهُ عَدُوٌّ له، فَتَحَرَّجَ النَّاسُ أَنْ يَحْلِفُوا، فَحَلَفْتُ أَنَا: إِنَّهُ أَخِي، فَخَلَّي سَبِيلَهُ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَأَخْبَرتُهُ أَنَّ الْقَوْمَ تَحَرَّجُوا أَنْ يَحْلِفُوا وَحَلَفْتُ أنا: إِنَّهُ أَخِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَنْتَ كُنْتَ أبرَّهُمْ وَأَصْدَقَهُمْ، صَدَقْتَ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمُ" (?).
فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ رَحَّبَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وَأَقْطَعَ (?) وَائِلَ بْنَ