رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَالتِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: جَاءَتْ خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، أَوْ قَالَ: رُسُلُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَخَرَجْتُ حَتَّى كُنْتُ فِي أَقْصَى الْأَرْضِ مِمَّا يَلِي الرُّومَ، فَأَخَذُوا عَمَّتِي (?) وَنَاسًا، فَلَمَّا أَتَوْا بِهِمْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَصُفُّوا لَهُ، قَالَتْ عَمَّتِي: يَا رَسُولَ اللَّهِ! نَأَى (?) الْوَافِدُ، وَانْقَطَعَ الْوَلَدُ، وَأَنَا عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ، مَا بِي مِنْ خِدْمَةٍ، فَمُنَّ عَلَيَّ، مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ وَافِدُكِ؟ "، قَالَتْ: عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ.
قَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الذِي فَرَّ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولهِ؟ ".
قَالَتْ: فَمُنَّ عَلَيَّ، قَالَتْ: فَلَمَّا رَجَعَ وَرَجُلٌ إِلَى جَنْبِهِ، تُرَى أَّنَّهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ -رضي اللَّه عنه-، قَالَ: سَلِيهِ حُمْلَانًا، فَسَأَلتْهُ، فَأَمَرَ لَهَا، قَالَتْ: فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُ عَدِيًّا، وَقُلْتُ لَهُ: لقَدْ فَعَلْتَ فَعْلَةً مَا كَانَ أَبُوكَ يَفْعَلُهَا (?)، فَأْتِهِ -أَي ائْتَ