كَانَتْ حَوْلَ الكَعْبَةِ، فكُسِرَتْ كُلُّهَا، وَنَادَى مُنَادِيهِ بِمَكَّةَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلَا يَدَع فِي بَيْتِهِ صَنَمًا إِلَّا كسَرَهُ" (?).

* السَّرَايَا وَالبُعُوث التِي بَعَثَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَثْنَاءَ وُجُودِهِ بِمَكَّةَ:

1 - سَرِيَّةُ سَعْدِ بنِ زَيْدٍ -رضي اللَّه عنه- إِلَى مَنَاةَ (?):

أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- سَعْدَ بنَ زَيْدٍ الأَشْهَلِيَّ -رضي اللَّه عنه- فِي عِشْرِينَ فَارِسًا إِلَى مَنَاةَ لِيَهْدِمَهَا، وَكَانَتْ بِالمُشَلَّلِ (?)، وَذَلِكَ لَسِتِّ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنَ العَامِ الثَّامِنِ لِلْهِجْرَةِ، فَلَمَّا انْتهَى سَعْدٌ إِلَيْهَا، قَالَ لَهُ سَادِنُهَا (?): مَا تُرِيدُ؟ .

قَالَ: هَدْمَ مَنَاةٍ!

قَالَ: أَنْتَ وَذَاكَ، فَأَقْبَلَ سَعْدٌ يَمْشِي إِلَيْهَا، فَخَرَجَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ عُرْيَانَةٌ سَوْدَاءُ ثَائِرَةُ الرَّأْسِ، تَدْعُو بِالوَيْلِ، وَتَضْرِبُ صَدْرَهَا، فَقَالَ لَهَا السَّادِنُ: مَنَاةُ دُونَكِ بَعْضُ غَضَبَاتِكِ! فَضَرَبَهَا سَعْدٌ -رضي اللَّه عنه- فَقتَلَهَا، وَأَقْبَلَ إِلَى بَيْتِهَا وَإِلَى الصَّنَمِ مَعَ أَصْحَابِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015