عَهْدًا إِنْ أَنْتَ عَافَيْتَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ، أَنْ اَتِيَ مُحَمَّدًا، حَتَّى أَضَعَ يَدِيَ فِي يَدِهِ، فَلَأَجِدَنَّهُ عَفُوًّا كَرِيمًا (?).
وَأَمَّا مَا رَوَاهُ الإِمَامُ مَالِكٌ فِي المُوَطَّأِ مِنْ أَنَّ عِكْرِمَةَ -رضي اللَّه عنه- هَرَبَ إِلَى اليَمَنِ فَلَحِقَتْهُ زَوْجَتُهُ وَدَعَتْهُ إِلَى الإِسْلَامِ فَأَسْلَمَ، فَهِيَ رِوَايَةٌ ضَعِيفَةٌ (?).
فَلَمَّا دَنَا عِكْرِمَةُ إِلَى مَكَّةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِأَصْحَابِهِ: "يَأْتِيكُمْ عِكْرِمَةُ بنُ أَبِي جَهْل مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا، فَلَا تَسُبُّوا أَبَاهُ، فَإِنَّ سَبَّ المَيِّتِ يُؤْذِي الحَيَّ، وَلَا يَبْلُغُ المَيِّتَ".
فَلَمَّا وَصَلَ عِكْرِمَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وَقَالَ لَهُ: "مَرْحَبًا بِالرَّاكِبِ المُهَاجِرِ" (?).