يَوْمَئِذٍ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ، وَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَلَمَّا خَرَجَ اسْتَبَقَ النَّاسُ، فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَوَّلَ مَنْ دَخَلَ، فَوَجَدَ بِلَالًا وَرَاءَ البَابِ قَائِمًا، فَسَأ: أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ .
فَأَشَارَ لَهُ إِلَى المَكَانِ الذِي صَلَّى فِيهِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فنَسِيتُ أَنْ أَسْأله كَمْ صَلَّى مِنْ سَجْدَةٍ؟ (?).
قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ: وَفي هَذَا الحَدِيثِ مِنَ الفَوَائِدِ:
1 - رِوَايَةُ الصَّاحِبِ عَنِ الصَّاحِبِ.
2 - سُؤَالُ المَفْضُولِ مَعَ وُجُودِ الأَفْضَلِ وَالِاكْتِفَاءِ بِهِ.
3 - وَالحُجَّةُ بِخَبَرِ الوَاحِدِ.
4 - وَفيهِ اخْتِصَاصُ السَّابِقِ بِالبُقْعَةِ الفَاضِلَةِ.
5 - وَفِيهِ السُّؤَالُ عَنِ العِلْمِ وَالحِرْصُ عَلَيهِ.
6 - وَفِيهِ فَضِيلَةُ ابنِ عُمَرَ لِشِدَّةِ حِرْصِهِ عَلَى تَتَبُّعِ آثارِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِيَعْمَلَ بِهَا.