أَسْمَاءَ وَسَلْمَى ابْنَتَيْ عُمَيْسٍ لِأُمِّهِمَا، وَهِيَ خَالَةُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبَّاسٍ، وَخَالِدِ بنِ الوَليدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ.
وَكَانَتْ مَيْمُونَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَزَوَّجَتْ في الجَاهِلِيَّةِ مَسْعُودَ بنَ عُرْوَةَ الثَّقَفِيَّ، فَفَارَقَهَا، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا في الإِسْلَامِ أَبُو رُهْمِ بنُ عَبْدِ العُزَّى، فَمَاتَ عَنْهَا، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- في وَقْتِ فَرَاغِهِ مِنْ عُمْرَةِ القَضَاءِ، وَبَنَى بِهَا بِسَرِفٍ (?).
رَوَى الْإِمَامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ وَابْنُ حِبَّانَ في صَحِيحِهِ، وَالطَّحَاوِيُّ في شَرْحِ مُشْكِلِ الآثَارِ عَنْ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِسَرِفٍ، وَهُمَا حَلَالَانِ (?) بَعْدَمَا رَجَعَا مِنْ مَكَّةَ (?).
وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ في جَامِعِهِ وَالطَّحَاوِيُّ في شَرْحِ مُشْكِلِ الآثارِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ -رضي اللَّه عنه- أَنَّهُ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَيْمُونَةَ وَهُوَ حَلَالٌ، وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلَالٌ، وَكُنْتُ أَنَا الرَّسُولُ بَيْنَهُمَا (?).
وَرَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ عَنْ يَزِيدَ بنِ الأَصَمِّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي مَيْمُونَةُ بِنْتُ الحَارِثِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- تَزَوَّجَهَا وَهُوَ حَلَالٌ. قَالَ: وَكَانَتْ