قُلْتُ: وَكَانَ هَذَا الحَدَثُ سَبَبَ إِسْلَامِ خَالِدٍ -رضي اللَّه عنه-.
وَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- الخُرُوجَ مِنْ مَكَّةَ، تَبِعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَاسْمُهَا عُمَارَةُ، وتنادِيهِ: يَا عَمِّ يَا عَمِّ (?)! فتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ -رضي اللَّه عنه- فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَالَ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ، احْمِلِيهَا.
فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَزَيْدُ بنُ حَارِثَةَ وَجَعْفَرُ بنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ، فَقَالَ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هَلُمُّوا أَقْضِ بَيْنَكُمْ فِيهَا".
فَقَالَ عَلِيٌّ -رضي اللَّه عنه-: أَنَا أَخَذْتُهَا، وَهِيَ ابْنَةُ عَمِّي، وَعِنْدِي ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا، وَقَالَ جَعْفَرٌ -رضي اللَّه عنه-: ابْنَةُ عَمِّي وَخَالَتُهَا (?) تَحْتِي (?)، وَقَالَ زَيْدٌ -رضي اللَّه عنه-: ابْنَةُ أَخِي (?).