فَأَرْسَلَ الرَّسُولُ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ -رضي اللَّه عنه- فَأُتِيَ بِسَعْدٍ -رضي اللَّه عنه- عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ إِكَافٌ (?) مِنْ لِيفٍ، قَدْ حُمِلَ عَلَيْهِ، وَحَفَّ (?) بِهِ قَوْمُهُ، فَقَالُوا: يَا أَبَا عَمْرٍو! حُلَفَاؤُكَ وَمَوَالِيكَ وَأَهْلُ النِّكَايَةِ (?) وَمَنْ قَدْ عَلِمْتَ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ قَالَ: لَقَدْ آنَ لِسَعْدٍ أَنْ لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ، فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْهُ رَجَعَ بَعْضُ مَنْ كَانَ مَعَهُ مِنْ قَوْمِهِ إِلَى دَارِ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ فَنُعِيَ إِلَيْهِمْ رِجَالُ بَنِي قُرَيْظَةَ (?).

* وُصُولُ سَعْدٍ -رضي اللَّه عنه- إِلَى الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَحُكْمُهُ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ:

فَلَمَّا انْتَهَى سَعْدٌ -رضي اللَّه عنه- إِلَى الْمُسْلِمِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لِلْأَنْصَارِ: "قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ أَوْ خَيْرِكُمْ، فَأَنْزِلُوهُ"، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه-: السَّيِّدُ هُوَ اللَّهُ، فَقَامُوا إِلَيْهِ، فَأَنْزَلُوهُ (?)، ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ هَؤُلَاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015