فَقَالَ عَمْرُو بْنُ وُدٍّ: عِنْدَكَ مِنْ أَعْمَامِكَ مَنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْكَ، وَإِنَّ أَبَاكَ كَانَ نَدِيمًا (?) لِي، فَلَا أُحِبُّ قِتَالَكَ فَانْصَرِفْ.

فَقَالَ عَلِيٌّ -رضي اللَّه عنه-: يَا عَمْرُو! إِنَّكَ قَدْ كُنْتَ عَاهَدْتَ اللَّهَ أَلَّا يَدْعُوكَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى إِحْدَى خُلَّتَيْنِ إِلَّا أَخَذْتَهَا مِنْهُ، قَالَ لَهُ: أَجَل.

قَالَ عَلِيٌّ -رضي اللَّه عنه-: فَإِنِّي أَدْعُوكَ إِلَى اللَّهِ، وَإِلَى رَسُولهِ، وَإلى الْإِسْلَامِ، قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي بِذَلِكَ، قَالَ عَلِيٌّ -رضي اللَّه عنه-: فَإِنِّي أَدْعُوكَ إِلَى النِّزالِ (?)، فَقَالَ لَهُ: لِمَ يَا ابْنَ أَخِي؟ فَوَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَكَ.

فَقَالَ عَلِيٌّ -رضي اللَّه عنه-: وَلَكِنْ وَاللَّهِ أُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَكَ، فَحَمِيَ عَمْرُو بْنُ وُدٍّ عِنْدَ ذَلِكَ فَاقْتَحَمَ (?) عَنْ فَرَسِهِ وَسَلَّ سَيْفَهُ، فَعَقَرَ (?) فَرَسَهُ وَضَرَبَ وَجْهَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ نَحْوَ عَلِيٍّ -رضي اللَّه عنه- مُغْضَبًا، وَاسْتَقْبَلَهُ عَلِيٌّ -رضي اللَّه عنه- بِدُرْقَتِهِ (?) فَضَرَبَهُ عَمْرٌو فِي الدُّرْقَةِ فَقَدَّهَا (?) وَأَثْبَتَ فِيهَا السَّيْفَ، وَأَصَابَ رَأْسَهُ فَشَجَّهُ، فَضَرَبَهُ عَلِيٌّ -رضي اللَّه عنه- عَلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ (?) فَسَقَطَ وَثَارَ العَجَاجُ (?) وَكَبَّرَ، فَعَرَفَ الْمُسْلِمُونَ أَنَّهُ قَدْ قتَلَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015