وَتُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا سَنَةَ عِشْرِينَ لِلْهِجْرَةِ، في خِلَافَةِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه- وَهِيَ ابْنَةُ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَكَانَتْ أَوَّلَ نِسَاءِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَوْتًا بَعْدَهُ، وَصَلَّى عَلَيْهَا عُمَرُ -رضي اللَّه عنه-، وَدُفِنَتْ بِالبَقِيعِ.
أَخْرَجَ الإِمَامُ مَالِكٌ في المُوَطَّأِ بِسَنَدٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ عَنْ رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الهُدَيْرِ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه- يَقْدُمُ النَّاسَ أَمَامَ الجَنَازَةِ في جَنَازَةِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (?).
وَأَخْرَجَ الطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ مُشْكِلِ الآثارِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبْزَى (?) قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ -رضي اللَّه عنه- عَلَى زَيْنَبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِالمَدِينَةِ، فَكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبعًا، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ مَنْ تَأْمُرْنَ أَنْ يُدْخِلَهَا القَبْرَ؟