وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى في صَحِيحِ البُخَارِيِّ قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: قُلْ: سُورَةَ النَّضِيرِ (?).

قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ: كَأَنَّهُ كَرِهَ تَسْمِيَتَهَا بِالحَشْرِ لِئَلَّا يُظَنَّ أَنَّ المُرَادَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وإِنَّمَا المُرَادُ هُنَا إِخْرَاجُ بَنِي النَّضِيرِ (?).

وَبِإِجْلَاءَ بَنِي النَّضِيرِ أَرَاحَ اللَّهُ المُسْلِمِينَ مِنْ شَوْكَةٍ ثَانِيَةٍ كَانَتْ تَقُضُّ مَضَاجِعَهُمْ، وَلَوْ أَنَّ هَؤُلَاءَ الأَشْرَارَ نَجَحُوا في مَكِيدَتِهِمْ؛ لَقَضَوْا عَلَى الإِسْلَامِ في مَهْدهِ، وَأَيَّةُ خَسَارَةٍ كَانَ سَيُمْنَى بِهَا العَالَمُ لَوْ لَمْ يَسْتَضِئْ بِنُورِ الإِسْلَامِ وَتَعَالِيمِهِ؟ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَالِغُ أَمْرِهِ لَا مَحَالَةَ (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015