اللَّهُمَّ قَاتِلِ الكَفَرَةَ، الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ، إِلَهَ الحَقِّ" (?).
ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَسَاءَ السَّبْتِ رَاجِعًا إِلَى المَدِينَةِ، فَصَلَّى بِهَا المَغْرِبَ، وَكَانَتِ النِّسَاءُ قَدْ خَرَجْنَ يَتَلَقَّيْنَ النَّاسَ، فَلَقِيَتْهُمْ حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فنعِي لَهَا أَخُوهَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ جَحْشٍ -رضي اللَّه عنه-، فَاسْتَرْجَعَتْ وَاسْتَغْفَرَتْ لَهُ، ثُمَّ نُعِيَ لَهَا خَالُهَا حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ -رضي اللَّه عنه-، فَاسْتَرْجَعَتْ وَاسْتَغْفَرَتْ لَهُ، ثُمَّ نُعِيَ لَهُا زَوْجُهَا مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ -رضي اللَّه عنه-، فَصَاحَتْ وَوَلْوَلَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ زَوْجَ المَرْأَةِ مِنْهَا لَبِمَكَانٍ"، وَفِي لَفْظٍ "إِنَّ لِلزَّوْج مِنَ المَرْأَةِ لَشُعْبَةً" (?).
وَخَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي دِينَارٍ، وَقَدْ أُصِيبَ زَوْجُهَا وَأَخُوهَا وَأَبُوهَا بِأُحُدٍ، فَلَمَّا نُعُوا لَهَا قَالَتْ: فَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ ، قَالُوا: خَيْرًا يَا أُمَّ فُلَانٍ، هُوَ