يَدْرِيَانِ فَجَاءَتِ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنِّي أخَافُ عَلَى عَقْلِهَا"، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا وَدَعَا فَاسْتَرْجَعَتْ وَبَكَتْ (?).

وَأَخْرَجَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنِ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ -رضي اللَّه عنه- قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي الزُّبَيْرُ: أَنَّهُ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ تَسْعَى، حَتَّى إِذَا كَادَتْ أَنْ تُشْرِفَ عَلَى القَتْلَى، قَالَ: فكَرِهَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ ترَاهُمْ، فَقَالَ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المَرْأَةَ المَرْأَةَ".

قَالَ الزُّبَيْرُ: فتَوَسَّمْتُ (?) أَنَّهَا أُمِّي صَفِيَّةُ، قَالَ: فَخَرَجْتُ أَسْعَى إِلَيْهَا، فَأَدْرَكْتُهَا قَبْلَ أَنْ تَنْتَهِي إِلَى القَتْلَى، قَالَ: فَلَدَمَتْ (?) فِي صَدْرِي، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَلْدَةً (?)، قَالَتْ: إِلَيْكَ، لَا أَرْضَ لَكَ (?)، قُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَزَمَ عَلَيْكِ.

قَالَ: فَوَقَفَتْ، وَأَخْرَجَتْ ثَوْبَيْنِ مَعَهَا، فَقَالَتْ: هَذَانِ ثَوْبَانِ جِئْتُ بِهِمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015