* المُنْتَحِرُ في النَّارِ:

مِمَّنْ قَاتَلَ يَوْمَ أُحُدٍ حَمِيَّةً، وَلَيْسَ بِنِيَّةِ الجِهَادِ في سَبِيلِ اللَّهِ، فَكَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ قُزْمَانُ (?)، فَقَدْ أَخْرَجَ ابنُ إِسْحَاقَ في السِّيرَةِ عَنْ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ قتَادَةَ قَالَ: كَانَ فِينَا رَجُلٌ غَرِيبٌ، لَا يُدْرَى مِمَّنْ هُوَ، يُقَالُ لَهُ قُزْمَانُ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: إِذَا ذُكِرَ لَهُ: "إِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ"، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ قَاتَلَ قِتَالًا شَدِيدًا، فَقَتَلَ وَحْدَهُ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً مِنَ المُشْرِكِينَ، وَكَانَ ذَا بَأْسٍ، فَأَثْبَتَتْهُ الجِرَاحُ، فَجَعَلَ رِجَالٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، يَقُولُونَ لَهُ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَبْلَيْتَ اليَوْمَ يَا قُزْمَانُ، فَأَبْشِرْ، قَالَ: بِمَاذَا أُبَشَّرُ؟ فَوَاللَّهِ إِنْ قَاتَلْتُ إِلَّا عَنْ أَحْسَابِ قَوْمِي، وَلَوْلَا ذَلِكَ مَا قَاتَلْتُ، فَلَمَّا اشْتَدَّتْ عَلَيْهِ جِرَاحَتُهُ أَخَذَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ فَقتَلَ بِهِ نَفْسَهُ (?).

* حَدِيثٌ في التَّرْهِيبِ مِنَ الِانْتِحَارِ:

قُلْتُ: جَاءَتِ الأَحَادِيثُ الكَثِيرَةُ في التَّرْهِيبِ مِنْ أَنْ يَقْتُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015