مِنْ بدَايَةِ غَزْوَةِ أُحُدٍ إِلَى نِهَايَتِهَا
غَزْوَةُ أُحُدٍ (?)
غَزْوَةُ أُحُدٍ لَمْ تَكُنْ مَعْرَكَةً في المَيْدَانِ وَحْدَهُ، إِنَّمَا كَانَتْ مَعْرَكَةً كَذَلِكَ في الضَّمِيرِ. . . كَانَتْ مَعْرَكَةً مَيْدَانُهَا أَوْسَعُ المَيَادِينِ؛ لِأَنَّ مَيْدَانَ القِتَالِ فِيهَا لَمْ يَكُنْ إِلَّا جَانِبًا وَاحِدًا مِنْ مَيْدَانِهَا الهَائِلِ الذِي دَارَتْ فِيهِ. . . مَيْدَانُ النَّفْسِ البَشَرِيَّةِ، وَتَصَوُّرَاتُهَا وَمَشَاعِرُهَا، وَأَطْمَاعُهَا وَشَهَوَاتُهَا، وَدَوَافِعُهَا وَكَوَابِحُهَا، عَلَى العُمُومِ. . . وَكَانَ القُرْآنُ هُنَاكَ يُعَالِجُ هَذه النَّفْسَ بِأَلْطَفِ وَأَعْمَقِ، وَبِأَفْعَلِ وَأَشْمَلِ مَا يُعَالِجُ المُحَارِبُونَ أَقْرَانَهُمْ في النِّزَالِ (?).
حَدَثَتْ غَزْوَةُ أُحُدٍ نَهَارَ يَوْمِ السَّبْتِ لِلنِّصْفِ مِنْ شَوَّالَ مِنَ السَّنَةِ