وَهُوَ مِمَّا أنكرهُ يحيى بن معِين وَغَيره، حَتَّى حكى الْحَاكِم، عَن ابْن معِين أَنه قَالَ لما ذكر لَهُ هَذَا الحَدِيث: لَو كَانَ لي فرس ورمح غزوت سويدا.
وَقَالَ أَبُو دَاوُد: سَمِعت يحيى يَقُول فِي سُوَيْد: هُوَ حَلَال الدَّم ,
قَالَ السخاوي: وَلكنه لم يتفرد بِهِ سُوَيْد، فقد رَوَاهُ الزبير بن بكار، قَالَ: حَدثنَا عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز [بن] الْمَاجشون، عَن عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم، عَن ابْن [أبي] نجيح، عَن مُجَاهِد، بِهِ مَرْفُوعا، وَهُوَ سَنَد صَحِيح.
فقد ذكره ابْن حزم فِي معرض الِاحْتِجَاج، فَقَالَ:
(فَإِن أهلك هوى أهلك شَهِيدا ... وَإِن تمنن بقيت قرير عين)
(روى هَذَا لنا قوم ثِقَات ... نأوا بِالصّدقِ عَن كذب ومين)
وَقَالَ ابْن الديبع:
(تعفف إِذا مَا تخل بالخل عَالما ... بِكَوْن إلهي نَاظرا وشهيدا)
(فَفِي خبر الْمُخْتَار: من عف كَاتِما ... هَوَاهُ إِذا مَا مَاتَ مَاتَ شَهِيدا)
وَقَالَ السُّيُوطِيّ: أخرجه الْحَاكِم فِي تَارِيخ نيسابور والخطيب أَيْضا من حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظ: " من عشق فعف ثمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدا ".
597 - حَدِيث: من عصى الله فِي غربته رده الله خائبا. أَي: فِي كربته، قَالَ عَليّ قاري: لَا أصل لَهُ فِيمَا أعلمهُ.
598 - حَدِيث: من علم أَخَاهُ آيَة من كتاب الله، فقد ملك رقبته. مَوْضُوع، كَمَا قَالَ ابْن تَيْمِية وَغَيره.