وَثَلَاثِ طَبَقَاتٍ مِنَ النَّاسِ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

والثاني: ما رواه المستورون المتوسّطون في الحِفْظ والإِتقان.

والثالث: ما رواه الضعفاء المتروكون.

وأنه إِذا فَرَغَ من القسم الأول. . أَتْبَعَه الثانيَ، وأمَّا الثالث. . فلا يُعَرِّجُ عليه كما سيذكره فيما بعدُ.

(و) نَقْسِمُها باعتبار حالِ رواتِها على (ثلاثِ طَبَقاتٍ) ودرجاتٍ كائناتٍ (من النَّاسِ) الراوين لها، الأول منها: الحُفَّاظ الْمُتقِنُون، والثاني: الحُفَّاظُ المستورون، الثالث: الضعفاء المتروكون.

والطبقاتُ جمعُ طبقةِ، وهم القوم المتشابهون من أهل العصر الواحد (?).

قال السنوسي: (وقد اختلف العلماءُ في إِتيانه في هذا الكتاب بالقسمين الأولين، فقال الإِمامان الحافظان أبو عبد الله الحاكمُ وصاحبُه أبو بكرٍ البيهقيُّ رحمهما الله تعالى: إِنَّ المنيَّة اخْتَرَمَتْ مسلمًا رحمه الله تعالى قبل إِخراج القسم الثاني، وإِنه إِنما ذَكَرَ القسمَ الأولَ فقط) (?).

وذَهَبَ القاضي عِيَاضٌ (?) رحمه الله تعالى إِلى أنه أَتَى في أبواب هذا الكتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015