بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

(18) - كتاب: الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(18) كتاب الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان

والصيد في الأصل مصدر قياسي لصاد يصيد صيدًا من باب باع أطلق هنا بمعنى اسم المفعول أي فالصيد هنا بمعنى المصيد لأنه المناسب للأحاديث الآتية وأفرد ولم يجمع كالذبائح لأنه يطلق بلفظه على القليل والكثير ويصح إبقاؤه على مصدريته فيكون بمعنى الاصطياد والصيد بمعنى المصدر ذكاة في الحيوان المتوحش طبعًا غير المقدور عليه المأكول نوعه فالصيد بمعنى المصيد هو الذي يقدر على ذكاته تارة ولا يقدر على ذكاته تارة أخرى.

والأصل في جواز الصيد الكتاب والسنة وإجماع الأمة فأما الكتاب فكقوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ} أي صيد ما علمتم وقوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيءٍ مِنَ الصَّيدِ} وأما السنة فصحيحها الأحاديث الآتية وأما الإجماع فمعلوم.

والذبائح جمع ذبيحة بمعنى مذبوحة وجمعها لاختلاف أنواعها كإبل وبقر وغنم ولأنه يكون ذبحها بالسكين والسهام وبالجوارح وأركانها أربعة ذابح وذبيح وذبح بالمعنى المصدري وهو الفعل وآلة ومعنى كونها أركانًا له أنه لا بد لتحققه منها وإلا فليست أجزاء كما قاله الشبراملسي.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015