279 - (00) (00) حدَّثنا عَبْدُ بْنُ حُمَيدٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزاقِ. أَخْبَرَنَا مَعَمْرٌ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَقُومُ الساعَةُ عَلَى أَحَدٍ يَقُولُ: اللهُ، اللهُ"

ـــــــــــــــــــــــــــــ

السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا} يعني ما خلَقْتُه خلقًا باطلًا بغير حكمة، بل خلَقْتُه لأُذكر وأُعبد، فإذا لم يُذكر ولم يُعبد فبالحرِيِّ أن يُخرب وتقوم الساعة، راجع فتح الملهم (1/ 182).

وهذا الحديث أعني حديث أنس بن مالك شارك المؤلف في روايته أحمد (3/ 107، 201، 259، 268) والترمذي (2208) ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:

(279) - متا (00) (00) (حدثنا عبد بن حميد) بن نصر الكسي، أبو محمد الحافظ، ثقة من الحادية عشرة مات سنة (249) روى عنه في اثني عشر بابا، قال عبد (أخبرنا عبد الرزاق) بن همام بن نافع الحميري مولاهم، أبو بكر الصنعاني، ثقة حافظ من التاسعة، مات سنة (211) روى عنه المؤلف في سبعة أبواب تقريبًا، قال عبد الرزاق (أخبرنا معمر) بن راشد الأزدي الحداني مولاهم، أبو عروة البصري، ثقة ثبت من السابعة، مات سنة (154) روى عنه المؤلف في تسعة أبواب تقريبًا.

(عن ثابت) بن أسلم البناني البصري (عن أنس) بن مالك الأنصاري البصري، وهذا السند من خماسياته، رجاله ثلاثة منهم بصريون، وواحد صنعاني، وواحد كسي، وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة معمر لحماد في رواية هذا الحديث عن ثابت، وفائدة هذه المتابعة بيان كثرة طرقه مع بيان محل المخالفة بين الروايتين، وبين الراويين، لأن الأول منهما صرح بالسماع، والثاني روى بالعنعنة.

(قال) أنس (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة على أحد يقول) لا إله إلا (الله) لا إله إلا (الله) بل تقوم على شرار الناس وحثالتهم، يتسافدون في الطريق، ويتناهقون نهيق الحمير، لا يعرفون الله ولا يذكرونه، هم كالأنعام بل هم أضل سبيلًا. ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديث أنس، وذكر له متابعة واحدة.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015