6641 - (00) (00) حدَّثني مُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ. حَدَّثَنَا عَندُ الرَّزَّاقِ. حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ. وَعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ لِلّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ"
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وتر كالوتر في مرات الطهارة وغسل الميت ونحو هذا مما شُرع فيه الإيتار ومعنى محبته لهذا النوع أنَّه أمر به وأثاب عليه ويصلح ذلك للعموم لما خلقه وترًا من مخلوقاته كالسماوات السبع والأرضين السبع والدراري السبع وكآدم الَّذي خلقه من تراب وكعيسى الَّذي خلقه من غير أب وهكذا كل ما خلقه الله وترًا من مخلوقاته، ومعنى محبته لهذا النوع أنَّه خصصه بذلك لحكم علمها وأمور قدّرها، ويحتمل أن يريد بذلك الوتر واحدًا بعينه فقيل هو صلاة الوتر وقيل يوم عرفة وقيل آدم وقيل غير ذلك اه من المفهم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال: 6641 - (00) (00) حدثني محمد بن رافع) القشيري (حَدَّثَنَا عبد الرزاق) بن همام (حَدَّثَنَا معمر) بن راشد الأزدي (عن أيوب) بن أبي تميمة السختياني (عن) محمد (بن سيرين عن أبي هريرة) رضي الله عنه (و) روى أيوب أيضًا (عن همام بن منبه عن أبي هريرة) رضي الله عنه غرضه بسوق هذين السندين بيان متابعة ابن سيرين وهمام بن منبه للأعرج (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لله تسعة وتسعين اسمًا) وقوله: (مائة) بدل من العدد المذكور قبله لغرض الاستثناء عنه بقوله: (إلا واحدًا) وقال القرطبي: قوله: (مائة إلَّا واحدًا) تأكيد للجملة الأولى ليرفع به وهم متوهم في النطق أو الكتابة لأن تسعة مقاربة لسبعة فيهما، وعبارة الأبي هو تأكيد وحفظ من التصحيف سبعة وسبعين لتقارب اللفظ بعضه من بعض، ومائة منصوبة بدل من تسعة اه من المفهم (من أحصاها دخل الجنّة وزاد همام) على ابن سيرين (عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم) لفظة (إنه) تعالى (وتر) أي واحد في ذاته وصفاته لا مثيل له ولا نظير وفي أفعاله لا شريك له (يحب الوتر) أي يفضل الوتر في الأعمال وكثير من الطاعات كجعل الصلوات خمسًا والطهارة ثلاثًا والطواف سبعًا والرمي سبعًا وأيام التشريق ثلاثة والاستنجاء ثلاثًا ونصاب الزكاة خمسة أوسق وخمس أواق من الورق، وجعل كثيرًا من مخلوقاته وترًا مثل السموات والأرض والبحار وأيام الأسبوع وغير ذلك قاله القاضي عياض اه من الأبي.