6436 - (2572) (130) حدّثني أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ الْعَيشِيُّ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ، (يَعْنِي ابْنَ زُرَيعٍ)، حَدَّثَنَا رَوْحٌ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تاء الفاعل أي فقد ذكرته بالبهتان والكذب والباطل قال في النهاية البهتان هو الباطل الذي يتحير منه من البهت وهو التحير لأنه يحير من قيل فيه والألف والنون زائدتان يقال بهته يبهته من باب فتح والبهت الكذب والافتراء اهـ قال القاضي الغيبة ذكر الرجل بما يسوؤه في غيبته والبهت ذكر ذلك في وجهه وكلاهما مذموم بحق أو باطل إلا أن يكون البهت في الوجه على طريق الوعظ والنصيحة اهـ سنوسي قال القرطبي والغيبة وزنها فعلة وهي مأخوذة من الغيبة بفتح الغين مصدر غاب لأنها ذكر الرجل في حال غيبته بما يكرهه لو سمعه يقال من ذلك المعنى اغتاب فلان فلانًا يغتابه اغتيابًا واسم ذلك المعنى الغيبة بكسر الغين ولا شك في أنها محرّمة وكبيرة من الكبائر بالكتاب والسنة فالكتاب قوله تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} الآية وأما السنة فكثيرة من أنصها ما أخرجه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن من الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم" رواه برقم [4877] وفي كتابه من حديث أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مررت ليلة أسري بي بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم" رواه أبو داود في رقم [4878] بلفظ "ليلة عُرج بي" وإذا تقررت حقيقة الغيبة وأن أصلها على التحريم فاعلم أنها تخرج عن ذلك الأصل صور فتجوز الغيبة في بعضها وتجب في بعضها ويندب إليها في بعضها فقد ذكر تفصيلها في المفهم فراجعه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [2/ 235] وأبو داود في الأدب باب الغيبة [4874] والترمذي في البر والصلة باب ما جاء في الغيبة [1935].
ثم استدل المؤلف على الجزء السادس من الترجمة وهو بشارة من ستره الله في الدنيا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
6436 - (2572) (130) (حدّثني أُمية بن بسطام) بن المنتشر (العيشي) البصري صدوق من (10) روى عنه في (6) أبواب (حدثنا يزيد يعني ابن زريع) العيشي البصري ثقة من (8) روى عنه في (12) بابا (حدثنا روح) بن القاسم التميمي العنبري البصري ثقة