لم تكن في النبي صلى الله عليه وسلم ما يوجب سبقه في الدخول، أو المراد المعية في الدخول وليس فيه ما يوجب أنه صلى الله عليه وسلم لم يدخل قبلها، أو المعية معية الخادم لمخدومه، ويمكن أن يقال: إن المراد بذلك غاية القرب بين دخولهما لا المعية الحقيقية، أو يقال: إن الإشارة بالأصبعين الوسطى والسبابة كافية في بيان الفرق في دخولهما فإن السبابة متأخرة عن الوسطى، وإنما احتيج إلى هذه الأجوبة (?) لما ورد أنه صلى الله عليه وسلم أول من يستفتح باب الجنة وأول من يدخلها، وأيضًا فإن الأنبياء عليهم السلام سابقون من أفراد الأمم يقينًا فاحتيج إلى توجيهه والله أعلم. قوله [ينكر هذا التفسير] الذي أنكره سفيان (?) وغرضه ما أسلفنا لك أن أمثال هذه لا يبين للعوام لئلا يجترؤا على ارتكاب ما أخاف عنه النبي صلى الله عليه وسلم.

[باب في رحمة الناس]

قوله [من لم يرحم إلخ] ثم عدم الرحم (?) من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015