قوله [القذاة أراها في الإناء] كأن الرجل حصر طرق إزالة القذى في النفخ فكأن النبي صلى الله عليه وسلم أجابه بطريق التنزل بعد تسليم الحصر المفهوم من كلامه، فإنه لما أورد وقوع القذي حين نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النفخ في الماء، علم من كلامه أنه يسأل عما إذا لم يجد مزيلاً غير النفخ كما إذا كانت على يديه نجاسة أو شيء مما يكره الطبع ولا شيء يخرجه به فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بذكر ما هو غاية الأمر في إخراجه وإن كان له طرق آخر أيضًا.

قوله [نهى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه] والفرق بين التنفس والنفخ أن صوت النفخ أشد وأرفع، وأجزاء الريق وريش (?) في الأول منها في الثاني.

قوله [نهى عن اختناث الأسقية] وسبب (?) النهي ما فيه من كراهة الطبيعة ومخالفة النظافة بأثر (?) نتن الفم فيه، فيؤدي إلى اجتماع الذبان (?) عليه، ولما فيه من احتمال أن يكون في داخله (?) شيء فيؤذيه، ومع ذلك فالشرب هكذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015