والفقه- إما بالفارسية، لغة المسلمين العلمية والتأليفية التي تلي اللغة العربية في هذه البلاد، كشرح الشيخ سراج أحمد السرهندي (م 1230 هـ) وإما بالأردية اللغة التي حلت محل الفارسية في العهد الأخير كجائزة الشعوذي للشيخ بديع الزمان بن مسيح الزمان اللكهنوي (م 1304 هـ) وشرح للشيخ فضل أحمد الأنصاري (?).
وإما مجموع إفادات أفاد بها بعض كبار شيوخ الحديث في درسهم لجامع الترمذي، قيدها بالكتابة بعض نجباء تلاميذهم غالبًا في أثناء الدرس، ونادرًا على إثر انصرافهم عنه إلى مكانهم ويسمى (تقرير) وعبر عنه صاحب ((الثقافة الإسلامية في الهند)) بقوله: ((شرح عليه بالقول)) ومن هذه المذكرات أو الإفادات شرح للمفتي صبغة الله بن محمد غوث الشافعي المدارسي (م 1280 هـ)، ومنها ((المسك الزكي)) للإمام المحدث الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي رحمه الله (م 1323 هـ) وتعليقات للعلامة محمود حسن الديوبندي المعروف بشيخ الهند (م 1339 هـ)، ومنها ((العرف الشذى على جامع الترمذي)) للعلامة محمد أنور شاه الكشميري (م 1352 هـ) وجمعها تلميذه الفاضل الشيخ محمد جراغ البنجاني.
واستثنى من هذه الكلية كتاب ((معارف السنن)) للعلامة المحدث الشيخ محمد يوسف البنوري شيخ الحديث بالمدرسة العربية الإسلامية في ((كراتشي)) ومديرها، وهذا الشرح كما يقول مؤلفه، ألفه في ضوء ما أفاده أستاذه العلامة الجليل الشيخ محمد أنور شاه الكشميري، إلا أن هذا الكتاب لم يتم طبعه بعد (?).
وهذا الكتاب القيم الذي بأيدينا مجموع إفادات وتحقيقات للإمام المحدث الفقيه، المربي الجليل، المصلح الكبير، الداعي إلى عقيدة التوحيد الخالص، والسنة السنية البيضاء، وإصلاح النفس، والإنابة إلى الله، الإمام رشيد أحمد الكنكوهي (?) (م 1323 هـ) وقد جاء في ترجمته في ((نزهة الخواطر)).